مهرجان الجزائر للرياضات
انطلقت الطبعة الأولى من "مهرجان الجزائر للرياضات"، من منتزه المصالحة الوطنية ببن طلحة ببلدية براقي، الجزائر العاصمة، واستمر المهرجان من 25 إلى 27 أفريل، تحت شعار "البهجة تجمعنا.. الرياضة تجمعنا"، من تنظيم ولاية الجزائر وبرعاية وزير الداخلية، السيد إبراهيم مراد، شمل الحدث مواقع متعددة ويهدف إلى تعزيز الرياضة بين كافة فئات المجتمع، مع حضور بارز لأعضاء من الحكومة قاموا بجولة بين مواقع الفعاليات.
حظيت منتزهات إيكولوه بضفاف وادي الحراش بتركيز خاص ضمن الفعاليات الرياضية والترفيهية، حيث تمتد الأنشطة على مسافة 18 كيلومترًا، وتُعد هذه المنطقة من بين المواقع الأساسية التي تم اختيارها لتنظيم المهرجان، وذلك بهدف إعطائها بُعدًا بيئيًا وجعلها واحة حيوية للأنشطة المختلفة.
ضفاف وادي الحراش احتضنت فضاءات مخصصة لأنشطة متنوعة تشمل الرياضات المائية مثل الكايت سيرف، التجديف، و الترياتلون، مما يتيح للمشاركين والزوار فرصة تجربة رياضات مختلفة في بيئة مفتوحة وقريبة من الطبيعة، كما تمت تهيئة مواقع رياضية تناسب الشباب والعائلات وتحتوي على مسارات للجري ومساحات مفتوحة لممارسة رياضات مختلفة.
ويقول والي ولاية الجزائر السيد محمد عبد النور رابحي إن تخصيص وادي الحراش لتنظيم هذا الحدث يهدف إلى الاستفادة من المزايا البيئية للمنطقة وإبراز وجه جديد من العاصمة الجزائرية يتسم بالحيوية ويحفّز على نمط الحياة الصحي، كما أشار إلى أن الفضاءات على ضفاف الوادي ستظل متاحة للمواطنين بعد انتهاء المهرجان، مما يوفر مجالًا مستدامًا لممارسة الأنشطة البدنية في كل أيام الأسبوع.
وشهدت الفعاليات في ضفاف وادي الحراش نجاحًا كبيرًا، حيث توافدت أعداد غفيرة من الزوار للاستمتاع بالأنشطة الرياضية والترفيهية المتنوعة التي يقدمها المهرجان، وأبدى الحضور إعجابهم بالتنظيم الجيد والتجهيزات المتوفرة، مما أضفى على المنتزهات حيوية استثنائية طيلة أيام الحدث.
هذا النجاح يعكس حرص ولاية الجزائر على ترسيخ وادي الحراش كوجهة رياضية وترفيهية دائمة، حيث ساهم المهرجان في تقديم نموذج ناجح لتحويل المناطق الطبيعية إلى فضاءات اجتماعية نشطة تحتضن العائلات والشباب على حد سواء، مع تعزيز ثقافة الرياضة كجزء من حياة المواطنين اليومية.