حوار مع السيد مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر
مرحباً، سيادة المدير، نشكرك على تخصيص الوقت للحديث معنا حول الحدث المهم الذي شهدته العاصمة مؤخراً، وهو مهرجان الجزائر للرياضات.
من هو ياسين سيافي؟
أولاً، نرحب بكم هنا في مديرية الشباب والرياضة والترفيه. ياسين سيافي هو إطار من إطارات الشباب والرياضة، رياضي سابق، التحق بهذا القطاع بشغف منذ أكثر من 30 سنة. شغلت منصب مسؤول على مدار 20 عاماً، وكان لي شرف العمل كمدير للشباب والرياضة والترفيه في عدة ولايات، من قسنطينة، عاصمة الشرق، لمدة 4 سنوات، إلى وهران، عاصمة الغرب، خلال ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وأشغل حالياً منصب مدير الشباب والرياضة والترفيه في العاصمة الجزائرية. بفضل الله، شهدت العديد من التجارب الرياضية والأحداث الكبرى التي استضافتها هذه الولايات.
كيف جاءت فكرة مهرجان الجزائر للرياضات، وخاصة كحدث فريد في العاصمة؟
جاءت فكرة مهرجان الجزائر للرياضات خلال جلسة مع الأصدقاء، حيث ناقشنا أنه رغم أن الجزائر تتوسط البحر الأبيض المتوسط، لا توجد لديها تظاهرة رياضية مميزة عن المدن الأخرى محلياً ودولياً. ومع زيادة الاهتمام بالاستثمار الرياضي، جاءت الفكرة لإعادة الناس لممارسة الرياضة، حيث لاحظنا ركوداً في استخدام المرافق الرياضية من قِبل المواطنين أيام العطل. نشكر جهود الدولة في تجهيز الهياكل مثل منتزه الصابلات وضفاف وادي الحراش، وأبرزها منتزه المصالحة الوطنية ببن طلحة، الذي يتمتع بمرافق رائعة لركوب الخيل، وغابة بن عكنون التي تحتوي على مساحة تفوق 300 هكتار في وسط المدينة، إلى جانب مضمار الدراجات بوادي الحراش بطول 32 كيلومتراً.
كيف تخططون للتطوير في الطبعات القادمة؟
في الواقع، لم نتوقع هذا النجاح الكبير، حيث أدهشنا التفاعل الشعبي. بالطبع، هناك نقاط تحتاج للتطوير. وأكثر ما أسعدنا هو الحضور العائلي الكثيف، من الأطفال إلى الأجداد، مما خلق تواصلاً جميلاً بين الأجيال. هدفنا الأساسي هو الحفاظ على التراث الثقافي للعائلة الجزائرية عبر هذه الأنشطة المتنوعة.
ما هي التحضيرات الصيفية للفعاليات الرياضية؟
قطاع الشباب والرياضة والترفيه ينظم فعاليات رياضية وثقافية على مدار العام. بدأنا في إعداد برنامج فصل الصيف من 1 إلى 8 يونيو، والذي يتزامن مع عيد الطفولة، وأقيمت فعالياته في ضفاف وادي الحراش وحديقة التجارب وغابة ديكارت. بعد امتحانات البكالوريا، سيكون هناك برنامج غني ومكثف، مثل مهرجان الأنشودة الوطنية ومهرجان الأغنية التراثية بمنتزه الصابلات بمناسبة عيد الاستقلال، إلى جانب فعاليات كبرى أخرى.
ما هي البرامج التي تقدمها المديرية لدعم الشباب وتطوير مهاراتهم؟
نسعى كمؤسسة لمرافقة الشباب وتوفير الفضاءات والمعدات اللازمة، ونوفر التأطير عند الإمكان. على سبيل المثال، دار الشباب بحسين داي تستقطب مجموعة من طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا المهتمين بتقنيات الروبوتيك، حيث قمنا بتأطيرهم ودعمهم حتى فازوا بجائزة ثانية في مسابقة بتونس. نفتخر بمساعدة الشباب وتجسيد أفكارهم ضمن مراكز الشباب، التي تُعد حاضنةً للإبداع.
كيف تساهمون في تحويل منشآت وادي الحراش إلى قطب رياضي وترفيهي؟
نسعى من خلال تفعيل الحركة الجمعوية إلى جعل الفعاليات على مدار العام. بالتعاون مع والي ولاية الجزائر ووزير الداخلية والجماعات المحلية، وقعنا اتفاقيات مع المؤسسات الولائية لتهيئة المرافق وتقديم الدعم للجمعيات والمواطنين لممارسة الرياضة في بيئة آمنة وحديثة، كمثال منتزه غابة المياه الذي تحول إلى وجهة مفضلة للعائلات والشباب.
ما هي الرؤية المستقبلية لمشروع وادي الحراش في الجانب الرياضي؟
نرى أن وادي الحراش يمتلك إمكانيات كبيرة لخدمة المواطنين، ونسعى إلى إقامة مركز فدرالي للفروسية في منتزه المصالحة الوطنية ببن طلحة بعد موافقة الوالي. هذا المشروع سيخدم رياضة الفروسية ويعزز موقع المصالحة الوطنية كوجهة رياضية وترفيهية.